الوحدة التاسعة : الحنان العجيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوحدة التاسعة : الحنان العجيب

    الوحدة التاسعة : الحنان العجيب
    الاستماع
    سرُّ الحياة



    لا يستطيعُ الأبُ أن يحملَ بينَ ضلوعهِ لطفلهِ الصغير عواطف الأمّ، فهيَ التي تَبسُطُ عليهِ جناحَ رَحمتها ورأفتها، وهيَ التي تسهرُ عليه ليلها، وترعاهُ نهارَها غيرَ شاكيةٍ ولا مُتبرّمةٍ، ولو شئتُ أن أقولَ لقلتُ: إنَّ سرَّ الحياةِ الإنسانية، وينبوع وجودها وكوكبها الأعلى الذي تنبعثُ منهُ جميعُ أشعّتها ينحصرُ في كلمةٍ واحدةٍ هي "قلب الأمّ".
    وما مِن أحدٍ يبعثُ في نفسِ الرَّجلِ روحَ الشّجاعةِ والهمَّةِ، مثل زوجةٍ تقفُ إلى جانبِهِ، وتنصحهُ بالجدّ والاستقامة في شؤون حياته، وتهديهِ إلى التدبيرِ ومزاياهُ، والاقتصادِ وفوائِدهِ، وتدفعُ بهِ في طريقِ المُغامَرَةِ والمُثابَرَةِ.
    ولا يستطيعُ الشيخُ الكبيرُ أن يجدَ في أُخرياتِ أيّامهِ من الحنانِ والعطفِ، والحبِّ والإيثار ما يجدُ في قلبِ ابنتهِ الفتاةِ، فهي التي تمنحهُ يدها عُكازاً لشيخوخته، وقلبها مُستودعاً لأسراره، وهي التي تسهرُ بجانب سريرِ مَرَضهِ ليلها كلّهُ تُصغي إلى أنّاتِهِ، وتحرصُ الحرصَ كلّهُ على أن تفهمَ من حركاتِ يديهِ، ونظراتِ عينيةِ حاجاتهِ وأغراضَهُ.

    أسئلة النصّ:
    1- ما الفكرةُ العامّةُ في النّصِّ؟
    دور المرأة.

    2- ما الأدوارُ الّتي عدّدَها الكاتبُ لِلمرأةِ؟
    زوجة، ابنة، الأمّ.

    3- يرى الكاتبُ أنَّ سرَّ الحياةِ الإنسانيّةِ ينحصرُ في كلمةٍ واحدةٍ، فما هِيَ؟
    إنَّ سرَّ الحياةِ الإنسانيّةِ، يَنحصِرُ في كلمةٍ واحدةٍ هِيَ "قلبُ الأمِّ".

    4- ما النّصائحُ الّتي تُقدِّمُها الزّوجةُ الحكيمةُ لزوجِها؟
    تنصحُهُ بالجدِّ في عملِهِ والاستقامةِ في شؤونِ حياتِهِ.

    5- ما الّذي تُقدِّمُهُ الفتاةُ لأبيها في شيخوختِهِ؟
    تمنحُهُ يدَها عُكّازًا لِشيخوختِهِ، وقلبَها مُستودعًا لأسرارِه، وهِيَ الّتي تَسهرُ بجانبِ سريرِ مَرَضِهِ، وتفهمَ منْ حركاتِ يديهِ، ونظراتِ عينَيْهِ حاجاتِهِ وأغراضَهُ.

    6- شبَّهَ الكاتبُ الفتاةَ في أُخرَياتِ حياةِ والدِها بعُكّازٍ. فما المقصودُ بِذلكَ؟
    تساعد وتعين.

    7- ما رأيُكَ في قولِ الكاتبِ بأنَّ الشَّيخَ الكبيرَ لا يَجِدَ منَ الحنانِ والحبِّ ما يَجِدُ في قلبِ ابنتِهِ الفتاةِ؟
    تترك الإجابة للطالب.

    8- ما رأيُكَ في عنوانِ النصّ: سرُّ الحياةِ؟
    تترك الإجابة للطالب.
    القراءة
    أمّي


    الفقرة الأولى:
    لا أعرِفُ الأمّهاتِ كيفَ يَكُنَّ، ولكنّي أعرِفُ كيفَ كانَتْ أُمّي، ماتَ أبي وهِيَ في الثّلاثينَ منْ عُمرِها، وكانَتْ -على صِغَرِ سنِّها- زعيمةَ الأسرةِ. وكانَ أهلي جميعًا يلجؤونَ إليها يطلبونَ رأيَها في ما يعرِضُ لهُمْ، وفصلَها في ما يقعُ بينهُمْ منَ الْمُشكلاتِ.
    الفكرة الرَّئيسة:
    الصّفات الّتي كانت تتحلّى بها أمّ الكاتب.
    المعاني:
    زعيمة: قائدة ومسؤولة
    يلجؤون: يستعينون بها
    يعرض لهم: ما يواجهونه من صعوبات
    فصلها: رأيها
    القواعد:
    أعرفُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة.
    كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
    يطلبون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة.
    الواو: ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.



    الفقرة الثّانية:
    وقدْ كانَ موتُ أبي، وأنا في التّاسعةِ منْ عمري. وكنْتُ أكبرَ بَنيها، فصارَتْ تُعامِلُني على أنّي ربُّ الأسرةِ وسيّدُ البيتِ، وتعوِّدُني احترامَ النّفسِ، والتزامَ ما يقتضيهِ مَقامي في البيتِ، وتسْتوجِبُهُ زَعامتي للأُسرَةِ، وتنتهي إلى مَسؤوليّاتي، وإلى التّبِعاتِ الّتي يحمِلُها رجلٌ مِثلي. وكانتْ حاذقةً كَيِّسةً في سلوكِها فلا نهْرَ ولا زجْرَ، ولا أوامرَ ثقيلةً ولا نواهيَ بغيضَةً، ولا شَطَطَ أوْ إسرافَ، ولا تقصيرَ أوْ تفريطَ، ولا إشعارَ بأنّ لِحُرّيَّتي حدودًا ضيّقةً غيرَ معقولةٍ أوْ محتَمَلةٍ، وإنْ كانتِ الرّقابةُ على هذا دقيقةً وافيةً.
    الفكرة الرَّئيسة:
    كيفيّة تعامل الأمّ مع ولدها بعد موت أبيه.
    المعاني:
    بنيها: أبنائها.
    رب: مسؤول.
    يقتضيه: يتطلّبه ويستدعيه.
    مقامي: منزلتي.
    التبعات: المسؤوليات.
    حاذقة: ماهرة.
    كيّسة: فطنة.
    نهر: غضب.
    زجر: كفّ ومنع.
    بغيضة: مكروهة وممقوتة.
    شطط: خروج عن الحدّ.
    إسراف: مبالغة.
    تفريط: زيادة عن الحدّ.
    وافية: تامّة وكاملة.
    القواعد:
    تعاملني: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة.
    والنون: نون الوقاية حرف مبني على الكسر، لا محلّ له من الإعراب.
    والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
    الياء: ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل نصب مفعول به.


    الفقرة الثّالثة:
    وكنْتُ أُداعبُها بعضَ الحينِ فتثورُ عليَّ ثائِّرتُها، وتهُمُّ بضربي، ولكنّي أكونُ قدْ ذهبْتُ أعدو، فتُعلِنُ أنّها لا تريدُ أنْ ترى وجهي بعدَ اليومِ، ولكنّي لا ألبَثُ أنْ أَسترضيَها، وأُقبِّلَ يدَيْها ورأسَها، فما كنْتُ أُطيقُ أنْ أدعَها عاتِبةً أوْ ساخِطَةً أوْ مُتألِّمةً، فتعفو عنّي، وتدعو لي، وتمسحُ رأسي كأنّي ما زلْتُ طفلًا.
    الفكرة الرَّئيسة:
    شقاوة الطّفل وتسامح الأمّ معها.
    المعاني:
    أُداعبها: أُلاطفها.
    ثائرتها: غضبها.
    تهمّ: تقرّر وتنوي.
    أعدو: أركض.
    ألبث: أمكثُ/ أبقى مدّة طويلة.
    عاتبة: لائمة.
    ساخطة: غاضبة.
    القواعد:
    أسترضيَها: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
    ها: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
    تعفو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة منع من ظهورها الثّقل.


    الفقرة الرّابعة:
    ولَمّا نجحْتُ في امتحانِ الشَّهادةِ الابتدائيّةِ، جاءَ أقاربي مُهنِّئينَ، وأشاروا على أُمّي أنْ تكْتفيَ منْ تعليمي بِهذا القدْرِ؛ لِما كنّا فيهِ مِنَ الْعُسْرِ، فألحّوا عليها، وكنْتُ جالسًا في هذهِ الجَلسةِ، وإنّي لأتذكّرُ أنَّ ابنَ عمّتي سألَها قائِّلًا: مِنْ أينَ تجيئينَ بِالمالِ الكافي لِتعليمِهِ؟ فقالَتْ: إنَّ اللهَ معي، ولوْ أنّي أصبحْتُ أخدِمُ في سبيلِ تعليم ولدي ما تردَّدْتُ.
    الفكرة الرَّئيسة:
    إصرار الأمّ على تعليم ولدها رغم إلحاح الأقارب ليترك دراسته.
    المعاني:
    مهنّئين: مُباركين.
    أشاروا: اقترحوا.
    العُسر: الشدّة.
    ألحّوا: أصرّوا.
    القواعد:
    الابتدائية: نعت مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
    تجيئين: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة.
    الياء: ضمير متّصل مبنيّ في محل رفع فاعل.


    الفقرة الخامسة:
    ومنْ حنانِها العجيبِ أنّها كانَتْ إذا مَرِضْتُ، ووصفَ ليَ الطّبيبُ دواءً، لا تدعُني أجرَعُ منهُ إلّا بعدَ أنْ تجرعَ هيَ منهُ، وكثيرًا ما كنْتُ أقولُ لها: "يا أُمّي كُفّي عنْ هذا !" ، فتقولُ: "يا بُنيَّ، إنّهُ قلبُ الأمِّ" فأقولُ: "ولكنّه عمَلٌ لا نفْعَ منهُ"، فتقولُ: نعمْ، ولكنْ لِيطمئنَّ قلبي".
    الفكرة الرَّئيسة:
    معاملة الأمّ لابنها عند مرضه.
    المعاني:
    تدعني: تتركني.
    أجرع: أتناول.
    كفّي: توقّفي.
    القواعد:
    حنانها: (حنان): اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
    (ها): ضمير متّصل مبنيّ في محل جر مضاف إليه.
    دواءً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


    الفقرة السّادسة:
    وكانتْ -عليها رحمةُ اللهِ- تتوخّى أنْ تعفيَني منَ الْمُنغِّصاتِ، وتتجنَّبُ أنْ تُحمِّلَني الهمومَ، فَتستقِلَّ بها دوني، وتتحرّى ما يُدخِلُ على نفسيَ السُّرورَ، ويُشيعُ فيها الغِبطةَ والرِّضا، ويُفيضُ على البيتِ الإيناسَ والبهجةَ.
    الفكرة الرَّئيسة:
    محاولات الأمّ في إدخال السّرور إلى قلب ولدها.
    المعاني:
    تتوخّى: تتحرّى.
    تعفيني: لا تريد أن تحمّلني الهموم.
    المنغّصات: ما يكدّر الحياة من المُشكلات.
    تستقلّ: تحملها بمفردها.
    تتحرّى: تجلب.
    الغبطة: السّرور.
    الإيناس: السّعادة.
    القواعد:
    تتحرّى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة منع من ظهورها التّعذّر.
    البهجةَ: اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة.


    الفقرة السّابعة:
    وحينَما استقلْتُ منْ وظيفتي، أصابَني بعضُ القلقِ، وشعرْتُ بالنّدمِ على الاستقالةِ، فلمّا رأتْني أُمّي على هذهِ الحالِ، قالتْ لي: قُمْ، وتوكَّلْ على اللهِ، فقدْ كنْتُ أنا مُستعدَّةً أنْ أعملَ بِيدَيَّ في سبيلِ تربيَتِكَ، فكنْ أنتَ مُستعدٍّا أنْ تَعملَ بِيدَيكَ إذا احْتاجَ الأمرُ وثِقْ بأنَّكَ لنْ تَخيبَ، فإنّي داعيةٌ لكَ، راضيةٌ عنْكَ.
    الفكرة الرَّئيسة:
    تشجيع الأمّ ولدها على العمل والكسب الحلال.
    المعاني:
    استقلت: تركت العمل.
    تخيب: تفشل.
    القواعد:
    القلقِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
    قم/توكل: فعل أمر مبنيّ على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديرهُ أنت.


    الفقرة الثّامنة:
    وَكَانت ذاكِرَتُهَا قويَّةً، فكانَت إذا جَلَسَت للسَّمرِ تَتدَفَّقُ بأحاديثِ الأيّامِ السَّوَالِفِ، وكأنَّهَا تَحياهَا مِن جَديدٍ، فلا يغيبُ عنها حرفٌ، ولَا يَفوتُها لونٌ. وَكَانت -لِقوَّةِ ذاكِراتِهَا- سِجلًّا عامًّا لِلأهلِ والأصحَابِ، فمَن نَسِيَ شيئًا، فَمَا عليهِ إلَّا أن يلجَأ إليهَا.
    الفكرة الرَّئيسة:
    ذاكرة الأمّ القويّة مرجع للأهل والأصحاب.
    المعاني:
    للسمر: السهر قليلًا.
    السوالف: ما مضى من الزّمان.
    القواعد:
    السوالفِ: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة.
    حرف: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة.


    الفقرة التّاسعة:
    وَكانَت تَكتَفي بالنَّظرةِ الأولى إذا أمكنَ أن تستَغنيَ عنِ الكلمةِ،فكُنَّا نتفاهمُ بالعُيونِ، والّذين حولَنَا غافِلُونَ لا يَفطِنونَ إلى شَيءٍ.
    تِلكَ هيَ أمِّي، أو تلكَ بعضُ خطوطِ الصُّورةِ. وإنّي لَجليدٌ في العادةِ، ولكنَّ موتَهَا هدَّني، فقد كانت لي أُمًّا وأَبًا وأخًا وصديقًا.
    الفكرة الرَّئيسة:
    موت الأمّ أضعف من عزيمة الكاتب.
    المعاني:
    غافلون: غير منتبهين.
    يفطنون: يدركون.
    هدّني: أضعفني.
    القواعد:
    تستغنيَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
    موتَها: اسم لكنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.
    ها: ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
    المعجم والدلالة
    1- أضف إلى معجمك اللغوي:
    الكيّسة: الفَطنة.
    مُنغّصات: ما يُكدّر الحياة من مشكلاتٍ مادّيّةٍ ومعنويةٍ.
    الغِبطة: المسرّة وحُسن الحال.
    السّوالفُ: جمعُ سالفةٍ وتعني: ما مضى من الزمان.
    الجليدُ: القويُّ الشّديدُ الصّبورُ على المكروهِ.

    2- ضعْ مكانَ كلِّ كلمةٍ تحتَها خطٌّ في الفِقرةِ الآتيةِ كلمةً أُخرى تؤدّي المعنى نفسَهُ:
    وكانت حاذقةً كيّسةً في سلوكها فلا نهرَ ولا زجرَ، ولا أوامرَ ثقيلةً ولا نواهيَ بغيضةً، ولا شطط أو إسراف، ولا تقصير أو تفريط.
    حاذقةً: ماهرة.
    زجْرَ: انتهر وردع.
    شَطَطَ: خروج عن الحدّ.
    إسراف: مبالغة.

    3- بيّن معنى الكلماتِ الّتي تحتَها خطٌّ في الجملِ الآتيةِ:
    أ- هذا قدَرُ ربِّك فارضَ بِهِ.
    قضاء وحكم.
    ب- مَشيتُ قدْرَ ميلَينِ.
    مقدار.
    ج- هذا قِدرٌ واسعٌ.
    وعاء الطبخ.
    الفهم والتحليل
    1- لِمَ كانتِ الأمُّ تُعامِلُ ابنَها على أنه ربِّ الأُسرةِ وسيِّدَ البيتِ؟
    لتشعره بأنّه بمنزلة رب الأسرة بعد موت أبيه.

    2- هلْ تُوافِقُ الكاتبَ رأيَهُ في أنْ يُعامَلَ الطّفلُ مُعاملةَ الرّجالِ؟ علِّلْ إجابتَكَ.
    تترك الإجابة للطالب.

    3- انتهجَتِ الأمُّ في تربيتِها ابنَها نهجًا حكيمًا. وضِّحْهُ.
    تعوِّدُه احترامَ النّفسِ، والتزامَ ما يقتضيهِ مَقامه في البيتِ، وتسْتوجِبُهُ زَعامته للأُسرَةِ. وتنتهي إلى مَسؤوليّاته، وإلى التّبِعاتِ الّتي يحمِلُها رجلٌ مِثله.

    4- لماذا كانَ الكاتبُ يُسرعُ إلى استرضاءِ أمِّهِ؟
    فما كان يطيقُ أنْ يدعَها عاتِبةً أو ساخِطَةً أو مُتألِّمةً.

    5- ما موقفُ كلٍّ منْ أقاربِ الكاتبِ وأمِّه منْ تعليمِهِ؟
    الأقارب: أشاروا على أمّه أنْ تكْتفيَ منْ تعليمه بِهذا القدْرِ.
    الأم: قالت إنَّ اللهَ معي، ولو أنّي أصبحْتُ أخدِمُ في سبيلِ تعليمِ ولدي ما تردَّدتُ.

    6- عدَّ الابنُ شربَ أمِّهِ الدّواءَ قبلَهُ عملًا لا نفْعَ منْهُ. ما موقف أمه من ذلك؟
    هي ليست بحاجة للدواء فهي غير مريضة، وفيه خطر على صحتها، ولكن كانت تجرعه ليطمئنّ قلبها.

    7- قالَ الكاتبُ: "وحينما استقلْتُ من وظيفتي، أصابَني بعضُ القلقِ، وشعرتُ بالنّدمِ على الاستقالةِ، فلمّا رأتْني أمّي على هذهِ الحالِ، قالتْ لي: قُمْ، وتوكَّلْ على اللهِ، فقدْ كنْتُ أنا مُستعدَّةً أنْ أعملَ بِيدَيَّ في سبيلِ تربيَتِكَ، فكنْ أنتَ مُستعدًّا أنْ تَعملَ بِيدَيكَ إذا احْتاجَ الأمرُ":
    أ- لماذا – في رأيِكَ - ندِمَ الكاتِبُ على استقالَتِهِ؟
    خاف أن يكون قد تسرّع ولن يكتسب عملًا آخر.
    ب- ما دلالةُ قولِ الأمِّ: "فكنْ أنتَ مُستعدًّا أنْ تَعملَ بِيدَيكَ إذا احْتاجَ الأمرُ"؟
    إيمانها بالعمل والجدّ.

    8- بدا الكاتبُ معجبًا بوالدتِهِ كثيرًا. اذكرْ مواقفَ تدلُّ على ذلكَ.
    وكانتْ- لِقوَّةِ ذاكرتِها - سِجلًّا عامًّا لِلأهْلِ والصّواحبِ، فمَنْ نَسيَ شيئًا؛ فما عليهِ إلّا أنْ يلْجأَ إلَيها.

    9- قال تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا". بيّن ما يدلّ على إحسان الولد لأمّه في النصّ.
    ولكني لا ألبثُ أن أسترضيها، وأقبّل يديها ورأسها.
    فما كنتُ أدعها عاتبة أو ساخطة أو متألمة.
    التذوّق الأدبي
    1- هاتِ مِنَ النَّصِّ موقِفًا أو عبارةً تدلُّ على كلٍّ ممّا يأتي:
    أ- حنانُ الأمِّ العجيبِ.
    شربها الدواء قبله.
    ب- رضا الأمِّ الدائمِ عنِ ابْنِها.
    قالت عندما استقال: فإنّي داعيةٌ لكَ، راضيةٌ عنْكَ.
    ج- ذكاءُ الأمِّ وفِطنتُها.
    كانَتْ تكتفي بالنّظرةِ الأولى إذا أمكنَ أنْ تستغنيَ عنِ الكلمةِ.
    د- قُدرةُ الأمِّ على أنْ تُعوِّضَ ابنها عنْ أشياءٍ كثيرةٍ.
    فقدْ كانتْ لي أمًّا وأبًا وأخًا وصديقًا.

    2- وضِّحْ جمالَ التّصويرِ في العبارتينِ الآتيتينِ:
    أ- ويُفيضُ على البيتِ الإيناسَ والبَهْجةَ.
    شبّه البهجة والإيناس بماء يملأ البيت ويفيض.
    ب- وكانتْ- لِقوَّةِ ذاكرتِها - سِجِّلًا عامًّا لِلأهلِ والأصحاب.
    شبّه ذاكرة والدته بسجل يحفظ كلّ شيء.

    3- ما العاطفةُ الّتي تُعبِّرُ عنْها كلٌّ منَ العباراتِ الآتيةِ:
    أ- كانَتْ - على صِغَرِ سنِّها – زعيمةَ الأسرةِ. وكانَ أهلي جميعًا يلجؤونَ إليها يطلبونَ رأيَها في ما يعرِضُ لهُمْ.
    الحبّ والفخر.
    ب- فما كنْتُ أُطيقُ أنْ أدعَها عاتِبةً أو ساخِطةً أو مُتألِّمةً.
    الحب والحرص على رضاها.
    ج- وتمسَحُ رأسي كأنّي مازلتُ طفلًا.
    الحنان.
    د- وكانَتْ – عليها رحمةُ اللهِ – تتوخّى أنْ تُعفيَني منَ الْمُنغِّصاتِ، وتتجنَّبَ أنْ تُحمِّلَني الهمومَ.
    الحب والحنان.
    قضايا لغوية
    1- اقرأ الفِقرةَ الآتيةَ، ثُمَّ أَجِبْ عمّا بعدَها مِنْ أَسْئِلةٍ:
    "ولَمّا نجحتُ في امتحانِ الشَّهادةِ الابتدائيِّة، جاءَ أقاربي مُهنِّئينَ، وأشاروا على أمّي أنْ تكْتفيَ منْ تعليمي بِهذا القدْرِ؛ لِما كنّا فيهِ مِنَ الْعُسْرِ، فألحّوا عليها، وكنْتُ جالسًا في هذهِ الجلسةِ، وإنّي لأتذكّرُ أنَّ ابنَ عمّتي سألَها قائِلًا: مِنْ أينَ تجيئينَ بِالمالِ الكافي لِتعليمِهِ؟ فقالَتْ: إنَّ اللهَ معي".
    أ- استخرجْ منَ الفِقرةِ السابقةِ:
    فعلًا معتلًّا أجوفَ: فقالَتْ.
    فعلًا صحيحًا مهموزًا: سألَها.
    اسمَ استفهامٍ: أينَ.
    مضافًا إليهِ: الشَّهادةِ، الياء في عمتي، الهاء في تعليمه.
    ب- أعربْ ما تحتَهُ خطٌّ إعرابًا تامًّا.
    نجحتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
    تكتفيَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
    لتعليمه: اللام حرف جر، وتعليم: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة، والهاء في محل جر بالإضافة.

    2- فرِّقْ بينَ التّاءاتِ الّتي تحتَها خطٌّ في ما يأتي:
    أ- "فقالَتْ: تاء التأنيث الساكنة. تردّدَتُ": تاء المتكلم.
    ب- فرشتَ: تاء المخاطب المذكّر .
    ج- قرأتِ: تاء المخاطبة المؤنث.

يعمل...
X